قصــة وعــبرة
هذه قصة أخوين عاشا مدة طويلة بالاتفاق والمحبة كانا يعيش كل واحد في مزرعته و يفصل بينهما واد عميق ، وكانا يعملان معاً ويسود حياتهما التفاهم والانسجام الكلّي وفجأة نشأ بينهما خلاف ناتج عن سوء تفاهم بسيط وازداد حدته حتى نشب بينهما شجار و جرح كلاهما الاخر بكلمات مرّة ، أعقبتْها أسابيع صمت مطبق واصبح الاخ الاصغر يسبب مشكل عديدة لاخيه
ذات صباح قرع قارع باب الأخ الأكبر
وإذا به أمام رجل غريب
- و بعد السلام قال الغريب " ايها الرجل الفاضل انني أبحث عن عمل لبضعة أيام و قد تحتاج إلى بعض الترميمات الطفيفة في المزرعة وقد أكون مفيدا لك في هذا العمل".
- قال الأخ الأكبر،"نعم"، "لي عمل أطلبه منك".
أنظر إلى ضفة النهر المقابل، حيث يعيش جاري، و هو أخي الأصغر لقد عكر جو حياتي وإثارغضبي و سبب لي متاعب جمة، و لا اريد ان اراه
أترى تلك الحجارة المكدّسة هناك ؟!
اسألكَ أن تبني صورا بيني و بين اخي حتى لا أعود أراه أبدا" !
أجاب الغريب: "يبدو لي أنني فهمتُ الوضع".
سافر الاخ الاكبر لبضعة أيام وعندما عاد إلى المزرعة وجد أن العامل كان قد أتمّ عمله لكنه اندهش كل الدهشة ممّا رآه !!!
فبدلا من أن يبني الرجل صورا فاصلاً بنى جسراً رائعاً وفي تلك اللحظة ركض الأخ الأصغر من بيته نحو الأخ الأكبر مندهشاً وقائلاً: "إنّت بحق اخ فاضل اتبني جسراً بيننا بعد كلّ ما فعلته بك إني افتخر بك وعانقه وبينما هما يتصالحان، كان الرجل الغريب يجمع اغراضه للرحيل.
فقالا له : انتظر ايها الرجل الغريب ما زال عندنا عملا كثيرا لكَ.
فأجابهما : كُنتُ أحبّ ألبقاء لولا كثرة الجسور التي تنتظرني لأبنيها.
العبرة - يجب ان نكون بناة جسور للمحبة و الاخوة و التواصل..
......................................................................
من اعظم الفوائد
الأولى :
أداء اثني عشرة ركعةً نافلة (السن الراتبة) ، وهي :
اثنتان قبل الفجر
أربعٌ قبل الظهر
اثنتان بعده اثنتان بعد المغرب
اثنتان بعد العشاء
الفائدة المرجوَّة : يبني الله للمداوم عليها بيتاً في الجنَّة.
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : (من صلَّى في يومٍ اثنتي عشرة سجدة ، تطوُّعا ، بني له بيتٌ في الجنَّة).
الثانية :
صلاة ركعتين في الليل.
الفائدة المرجوَّة : يستجاب الدعاء ، ويُغفَر الذنب ، وتُقضَى الحاجة.
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : (يتنزَّل ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له).
الثالثة :
أداء صلاة الضحى ركعتين ، أو أربعا ، أو ثماني ركعات.
الفائدة المرجوَّة : تؤدِّي صدقةً عن كلِّ مفصلٍ من مفاصل العظام.
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : ( يصبح على كلِّ سلامي من أحدكم صدقة ، فكلُّ تسبيحه صدقة ، وكلُّ تحميده صدقة ، وكلُّ تهليله صدقة ، وكلُّ تكبيرةٍ صدقة ، وأمرٌ بالمعروف صدقة ، ونهيٌ عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ، ركعتان يركعهما من الضحى).
الرابعة :
قراءة سورة الملك
الفائدة المرجوَّة : تنجي من عذاب القبر.
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : (إنَّ سورةً من القرآن ثلاثون آية ، شفعت لرجلٍ حتى غُفِر له ، وهي تبارك الذي بيده الملك).
الخامسة :
قول : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير).
الفائدة المرجوَّة : تعدل فكَّ عشر رقاب ، وتُكتَب مائة حسنة ، وتمحو مائة سيِّئة ، وتكون حرزاً من الشيطان.
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير ، في يومٍ مائة مرَّة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيِّئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحدٌ بأفضل ممَّا جاء به ، إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك).
السادسة :
الصلاة على النبيِّ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مائة مرَّة.
الفائدة المرجوَّة : براءةٌ من البخل ، وصلاةٌ من الله.
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : (فإنَّه من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرا) ، وقوله : (البخيلُ الذي منْ ذُكِرت عنده فلم يصلِّ عليّ).
السابعة :
قول : (سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم) مائة مرَّة.
الفائدة المرجوَّة : تُغرَس له في الجنَّة مائة نخلة.
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : (من قال سبحان الله العظيم وبحمده غُرِست له نخلةٌ في الجنَّة).
الثامنة :
قول : (أستغفر الله) مائة مرَّة.
الفائدة المرجوة : يفرِّج الله كربه ، ويوسِّع رزقه.
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : (من لزم الاستغفار جعل الله له من كلِّ ضيقٍ مخرجا ، ومن كلِّ همٍّ فرجا ، ورَزَقه من حيث لا يحتسب).
التاسعة :
قراءة ورد محدد من القرآن ، جزء أو حزب يوميا.
الفائدة المرجوة : جني الحسنات ومضاعفتها ، وطمأنينة النفس.
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) ، وقال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
العاشرة :
جلسة دعاء وتبتل إلى الله يوميا مهما كانت قصيرة.
الفائدة المرجوة : زيادة القوة المعينة في النفس ، وتوطيد الصلة بمن يملك القوة والحول والطول ، ويكشف الكربات ، ويثبت على طريق الرشاد.
الدليل : (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) ، وقوله سبحانه : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
الحادية عشرة :
المحافظة يوميا على أذكار الصباح والمساء.
الفائدة المرجوة : زيادة تعميق المعاني المتضمنة في هذه الأذكار ، وترسيخها في النفس ، مرتين بشكل يومي ، حتى يتنعم بها القلب وبمعانيها الإيمانية.
الدليل : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإبْكَارِ).
الثانية عشرة :
الممارسة اليومية للأخلاق مع الناس جميعا ، والتحب للخلق ، وترك القعود.
الفائدة المرجوة : تطبيق المعاني الإيمانية المكتسبة من الزاد الإيماني ، والشعور بالإيجابية في الإيمان والعيش به مع المؤمنين ، وليس مجرد ترديد أوراد وأذكار.
الدليل : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) ، وقال صلى الله عليه وسلم قال : (اتق الله حيثما كنت ، وأَتْبِعِ السَّيئةَ الحسنةَ تَمْحُها ، وخالقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ).
تلك اثنتي عشر فائدة، لو حرص عليها المسلم ، وداوم ، وأصر ، وثبت ، سيكون فيها الخير الكثير ان شاء الله .
أسال الله العلي العظيم ان يتقبل منا ومنكم جميعا صالح الدعاء وصالح الاعمال ، وثبتنا واياكم على طاعته ورضاه ، اللهم آمين ...
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمدلله رب العالمين
--
Supprimer les publicités sur ce site pendant 1 an